نور صبري في حوار مع جريده الصباح

دمشق - سامر المشعل
ابدى نور صبري سعادته لاجراء هذا الحوار مع جريدة الصباح لانه منذ مدة طويلة لم يتحدث للصحف العراقية وعلى جناح الشوق حاورناه في دمشق اثناء استعداد المنتخب العراقي للقاء باكستان في مباراة الاياب واعلن نور عن تفاؤله بتأهل الفريق العراقي الى بطولة كاس العالم



قائلا : انها مهمة كبيرة واصبحت هاجسنا ونضع امنياتنا وامالنا للوصول الى هذه البطولة، واضاف نحن كجيل بدأنا في عام 2000 وحققنا الكثير من الانجازات رغم الظروف الصعبة، ونوه بأن العراق بطل اسيا وان جميع الفرق التي سنلعب معها سوف لن تتعاطف معنا مثل السابق، بل ستحسب لنا الفرق الاخرى الف حساب، منبها على ان علينا نسيان بطولة آسيا وعدم التعالي على الخصم والتركيز وعدم الغرور فهذه امور مهمة، يجب على لاعبينا وانا منهم ان نحتفظ بهذا الانجاز ونسعى لنواصل الصعود.. واضاف علينا ان نتذكر الظروف الصعبة التي كنا فيها موضع انتقاد من الناس والصحافة حتى ان الناس فقدت الثقة بنا.
ويواصل نور حديثه، الان حتى الشعب العربي يحترمنا وانا امشي هنا في شوارع سوريا، الناس تقول لنا انتم شرفتم العرب. وهذا يعطيك حافزاً لتؤدي افضل في سبيل المواصلة والتأهل الى بطولة كأس العالم وهي مهمة صعبة جدا، واشار الى ان بطولة آسيا سلاح ذو حدين اما ان تبقى في القمة او ان تهبط وهذا ما لا نريده لدى اللاعبين هذا ما المسه من الاصرار العالي لدى اللاعبين وان شاء الله خير ونبيض الوجه.
* هذه الانجازات التي تحققت اصبحت مهمة مزدوجة فهي انجاز شخصي يضاف لرصيدك انت كلاعب وهي ايضا انجاز وطني في مرحلة صعبة يمر بها العراق فانتم اصبحتم رمزاً للوحدة الوطنية والفرح العراقي وهناك شعب كامل ينتظر ان تفرحوه؟
- هذه مسؤولية كبيرة وعندما نسمع باننا نوصف كابطال قوميين وحدنا البلد ونحن نفتخر بهذا انا واهلي ان نكون من ضمن الناس الذين يوحدون الشعب بهذه الظروف، واكد ان العراقيين عاطفيون والامور التي تحدث في البلد لا تصورها بانها تمثل شخصية الانسان العراقي ، ولا اتصور هذه غيرة ومشاعر العراقي.واضاف نور صبري: بعد الانجازات الرياضية التي تحققت جعلنا الناس تخرج الى الشوارع وتعبر عن فرحها اضافة الى عمل الحكومة والدولة التي تعمل على حماية الناس بدأت الامور تنفرج والاوضاع تميل الى التحسن، واننا نفتخر بهذا الشيء ان نكون مساهمين في تطبيب الجراح ولم الشمل، وهناك هدف اسمى واكبر هو الوصول الى كاس العالم.
* انت اصغر حارس مرمى اذا راجعنا تاريخ حراس المرمى العراقي كيف تنظر الى ذلك؟
_ الحمد لله العمر قد يكون عائقاً لكن عندما تبدأ وانت صغير مع المنتخب فانا انستدعيت الى المنتخب الوطني منذ عام 2000 عن طريق الكابتن احمد جاسم وكان عمري 16 سنة ، وهذه طفرة نوعية لذلك العب امام الجماهير بقلب ميت لانني اعتدت اللعب امام الجماهير الكبيرة.
* سالته من أي مواليد انت؟
_ مواليد1984 الكابتن فتاح نصيف في لقاء تلفزيوني اشار الى الجيل الجديد من حراس المرمى وقال نحن كجيل رعد حمودي وجلال عبدالرحمن وكاظم شبيب، حققنا شيئاً لكن الجيل الجديد ممكن ان يحقق اشياء اكثر منا اذا اكتسب الخبرة الجيدة والاحتكاك بالفرق الكبيرة؟
_ هذا اللقاء صار قديماً واكيد الان توفرت الخبرة والفكرة، وكرة القدم دائما في تطور والفريق العراقي قابل التطور وهذا ما شاهدناه في بطولة اسيا فالفريق العراقي اخذ يتطور ويجتهد مع صعوده الى المباريات النهائية وحصلنا على كاس اسيا.
ويصف نور مشاعره بهذا الانجاز الرياضي ، لم نشعر بالفرح الحقيقي الا عند اللقاء بجمهورنا والاحتفالات في كل مكان في دبي وعمان وسوريا حتى فقدت الناس توازنها من الفرح وعندما ذهبنا الى بغداد كان اغلى شيء الكأس عندما يصل الى بغداد فاحسسنا بالانجاز الذي حققناه من خلال مشاهدتنا للجماهير ..
* اما عن المهمة التدريبية مع المدرب النرويجي اولسن وكيف يراها ؟
_ المدرب النرويجي اولسن مدرب كبير وله انجازات معروفة ، ولا استطيع ان احكم عليه بالوقت الحالي فاننا لم نخض الا مباريتين واحدة ودية مع المنتخب القطري ومباريتين مع المنتخب الباكستاني، وهناك حالة بالمنتخب العراقي غير موجودة في كل المنتخبات فنحن دائما ما (نشيل المدرب) فقد يكون المدرب على قدر من الامكانية والعطاء لكن اللاعبون يعطون اكثر وهي عملية تكاملية .
انسانية فييرا *
لو رجعنا الى المدرب فييرا هل انتم اعطيتموه ام هو اعطاكم ؟
_ انت قلت قبل قليل هي عملية تكاملية، وهناك تعاون بين الاثنين، كان فييرا يتعامل بانسانية عالية ونحن العراقيين عاطفيون جدا، ولا نستطيع ان نرى مدربين كثيري الصياح ويتجاوز علينا ولا نتحملها كلاعبين، فييرا كان انساناً مع كل اللاعبين وجعلنا نحترمه، والشيء الاهم مدرب اللياقة البدنية فمنذ تاريخ طويل لم يشاهد المنتخب العراقي يلعب (برتم واحد) مدة 90 دقيقة وهو المدرب فرناندو ولم يكن مجرد مدرب لياقة بدنية وانما صاحب خطط وفني يعمل بطريقة ممتازة وخدم فييرا والمنتخب العراقي واذكر في اول يوم استلم الفريق قال تحملوا تدريبي وسوف ترون النتائج وقد عمل هذا المدرب مع سكولاري مدرب المنتخب البرازيلي واخذوا كاس العالم عام 2002 ، وفييرا ايضا تفاعل معنا وبكى للفوز الذي حققناه وشعر انه عراقي وقال المدربان اننا لم نر فريقاً يلعب بهذه الطريقة وبهذه الوحدة .
* نراك في المباريات هادئاً وماسكاً زمام الامور ولكن في لحظة تنفجر غضبا وتنفعل على زملائك وتتحول الى شخص اخر؟
_ عندما تكون حارس مرمى المنتخب العراقي هذه مسؤولية كبيرة، انت لا تحرس المرمى فقط، انما انت تحرس العراق وعندما يقال نور صبري يقال حارس مرمى العراق، تشعر ان العراق خلفك وانت عليك ان تصد أي كرة ،هذا يجعلك متحفزاً وانا من خلال ما أشاهده في الملعب انا قائد الفريق ليس شرطا ان احمل شارة الكابتن لكنني ارى ما لا يرى اللاعبون لذلك انا انبه اللاعبين على حالة معينة وتراني في اوقات هادئاً حتى ان اللاعبين يشعرون بالراحة واحيانا اكون عصبياً جدا وانبه بطريقة عنيفة حتى اجعل اللاعب يشعر بالمسؤولية.
* هل يزعل اللاعبون منك ام تنتهي هذه التشنجات مع المباريات ؟
_ لا طبعا انت عندما تفرض احترامك داخل الملعب وخارجه تصبح شخصيتك قاضية على كل انفعال وانت عندما تستغلها بطريقة صحيحة وبعيدة عن التجاوز والتجريح تكون علاقتك طيبة ويستجيبون الى ملاحظاتك وفي حالة من الحالات في مباراة السعودية رجع اللاعب علي حسين رحيمه كرة في مكان صعب جداً وهو تفاجأ انني ابتسمت في وجهه وركز المحللون عليها وذكروا ان ردة الفعل غير متوقعة.. لانني كنت اشاهد فريقي في احسن حالاته.
* اذن هذه الحالة تنفي ان الحارس نور صبري دائم الانفعال والغضب؟
_ لا بالعكس انا كثير الابتسام.
* شاعت في بغداد انك فقدت اخيك في ديالى وكنت تشارك في احدى البطولات الخارجية هل هذا صحيح؟
_ موضوع استشهاد اخي في الحقيقة هو ليس اخي وانما هو شقيق زوجتي ثائر وهو اعز من اخي ولاحظوا تأثري على استشهاده وتصوروا انه اخي.. وعن الحالة الاجتماعية للحارس نور صبري انه متزوج وله ثلاثة اطفال هم زينب وجنة ومحمد وبعد اجراء الحوار مع الحارس نور وجدناه محاوراً لبقاً استطاع ان يتجاوز عمره البالغ ثلاثة وعشرين ربيعا ويحصن نفسه بالثقافة داخل وخارج الملعب

للأمانه منقول من منتدي koora

مع تحياتي
عاشقه نور حبيب الملاين
The king Noor

شكرااااااا على اللقاء..

شكرا على هذا الخبر